المجلس الاقتصادي والاجتماعي هو قلب منظومة الأمم المتحدة لتحقيق الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة - الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وهو المنبر الرئيسي لتشجيع النقاش والأفكار المبتكرة، وصياغة التوافق للسير قُدماً، وتنسيق الجهود لتحقيق الأهداف المتفق عليها دولياً. وهو مسؤول أيضاً عن متابعة مؤتمرات الأمم المتحدة الرئيسية ومؤتمرات القمة.

         وقد أنشأ ميثاق الأمم المتحدة المجلس الاقتصادي والاجتماعي في عام 1946 بوصفه أحد الأجهزة الرئيسة الستة للأمم المتحدة.

التنسيق مع الأمم المتحدة

يربط المجلس الاقتصادي والاجتماعي أُسرة متنوعة من كيانات الأمم المتحدة  (الهيكل التنظيمي) المكرسة للتنمية المستدامة، لتوفير التوجيهات العامة والتنسيق. وتشمل الكيانات اللجان الاقتصادية والاجتماعية الإقليمية، واللجان الفنية التي تيسّر المناقشات الحكومية الدولية للقضايا العالمية الرئيسية، والوكالات المتخصصة، والبرامج والصناديق التي تعمل في جميع أنحاء العالم لترجمة التزامات التنمية إلى تغييرات حقيقية في حياة الشعوب.

         وقد عززت الإصلاحات التي جرت على مدى العقد الماضي، وخاصة قرار الجمعية العامة 68/1، الدور القيادي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي في تحديد التحديات الناشئة، وتشجيع الابتكار، وتحقيق التكامل المتوازن بين الركائز الثلاث للتنمية المستدامة - الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. والمجلس مكلف بإيلاء اهتمام خاص للمتابعة المنسقة لمؤتمرات الأمم المتحدة الرئيسية ومؤتمرات القمة.

الشراكات مع بقية العالم

يعد المجلس الاقتصادي والاجتماعي بوابة لشراكة الأمم المتحدة ومشاركة بقية العالم، بناءً على دوره التنسيقي داخل منظومة الأمم المتحدة. فهو يوفر نقطة التقاء عالمية فريدة من أجل الحوار المثمر فيما بين مقرري السياسات، والبرلمانيين، والأكاديميين، والمؤسسات، وشركات الأعمال، والشباب، و 200 3+ منظمة من المنظمات غير الحكومية المسجلة.

وضع القضايا العالمية تحت المجهر

ينظم المجلس الاقتصادي والاجتماعي عمله كل عام حول موضوع سنوي ينطوي على أهمية عالمية بالنسبة للتنمية المستدامة. وهذا يكفل تركيز الاهتمام بين مجموعة المشاركين في المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وعلى نطاق جهاز الأمم المتحدة الإنمائي.

         وعن طريق التركيز على الشواغل الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المترابطة، يشجع المجلس الاقتصادي والاجتماعي الاتفاق على سياسات وإجراءات متسقة تشكل روابط أساسية بين جميع الشواغل الثلاثة.

يتضمن الجزء الرفيع المستوى السنوي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي ما يلي:

  • المنتدى السياسي الرفيع المستوى يتولى القيادة السياسية ويقدم التوجيهات والتوصيات من أجل التنمية المستدامة، ويستعرض التقدم المحرز في تنفيذ الالتزامات المتعلقة بالتنمية المستدامة.
  • الجزء الرفيع المستوى، ، الذي يُعقَد سنوياً، يمثل تتويجاً لدورة عمل المجلس السنوية ويجمع بين مجموعة متنوعة من الممثلين الرفيعي المستوى، رجالاً ونساء، من الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية.